مسقط , عمان +968 99611238 +968 99575464 info@esmani.net

شاركنا قصتك

القصص

قصص ملهمة من أشخاص ملهمين

نمارق

السلام عليكم.. انا نمارق، عضوة في مبادرة اسمعني وانا متأتئة فخورة
بديت اتأتئ لما كان عمري ١٠ سنوات وكانت تأتأة شديدة، للدرجة اني حتى ما كنت اقدر انطق اسمي وكنت اعتمد على الاخرين عشن يتكلموا بدالي، وكنت ما ارد على مكالمات التلفون ابداً
في سنة ٢٠٢٠ شاركت في اول برنامج لي للتحكم بالتأتأة اللي فعلاً غير تفكيري و نظرتي للتأتأة ولنفسي بشكل عام واكتسبت الثقة بالنفس وبالإضافة إلى التحكم بالتأتأة.. التقنيات اللي تعلمناها ساعدتني عشن اعتمد على نفسي للكلام و اكون قادرة على التعبير عن افكاري و اشارك رأيي مع الاخرين متى ما انا اريد..
بعد البرنامج تعلمت كيف اتحدث على مكالمات التلفون، تعلمت كيف اتحدث مع اشخاص غريبين، تعرفت كيف اتحكم بالتوتر و الخوف، وكيف اوقف على المسرح عشن اقدم امام الجمهور.. وبعدها شفت تحسن كبير في ادائي في الجامعة وزادت ثقتي بنفسي الحمدلله.
أما المبادرة و عائلة اسمعني، فهي بيئة آمنة و داعمة لي، لكي اشارك معهم تجاربي اليومية و انجازاتي الصغيرة في التحكم بالتأتأة، و اجد جميع الاعضاء يستمعون لي بكل حب و صبر، وهذا يخليني اشعر بأهمية صوتي و تجربتي.

سالم العمري

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته انا سالم العمري من ولاية ازكي عضو في برنامج اسمعني للتحكم بتأتأة خريج البرنامج الثالث في الشهر فبراير ٢٠٢٢ .
قبل لا ادخل البرنامج كنت دائماً ما افكر في التأتأة وجربت كل العلاجات بلا فائدة وفي يوم من الايام اتى والدي ليخبرني عن برنامج اسمعني وكنت متوتراً جداً قبل الانضمام الى البرنامج ولكن بعد الانضمام و التعرف على الاصدقاء المتأتئين الجدد و مع التمارين بدأت حياتي تتغير الى الافضل والان بفضل الله سبحانه و تعالى بدأت في التحكم ب التأتأة واصبحت واحد من المدربين في مبادرة اسمعني للتحكم في التأتأة ، وكان الفضل لمبادرة اسمعني فضل كبير في التغير الجذري لي . وفي كل برنامج من المبادرة يأتون متأتئين جدد ونلاحظ الفرق بين اليوم الاول و اليوم الاخير واتمنى من كل متأتئ ان لا يتردد في الانضمام الى مبادرة اسمعني لانها سوف تغير حياتك الى الافضل .
وشكراً 😇

حمد اليعقوبي

السلام عليكم، معكم حمد اليعقوبي خريج برنامج اسمعني الثالث عشر.. في البداية تعرضت للتأتأة بسن 10 سنوات وكل سنة كان يزيد مستوى التأتأة عندي وعندما وصلت لسن 17 وصلت لمرحلة عالية من التأتأة وأول مرة سمعت فيها بمبادرة اسمعني في سنة 2022 وكنت متردد إني أشارك في البرنامج وبعد تفكير طويل دام سنة كاملة قررت في شهر 8 سنة 2023 المشاركة في البرنامج الثالث عشر وبفضل الله استطعت التحكم بالتأتأة خلال شهرين فقط ووصلت لمستوى لم اكن اتوقع أنني سأصل إليه.. وأحمد الله بان رزقني المشاركة في البرنامج والتحكم بالتأتاة... بعد البرنامج قدمت عدة عروض تقديمية في الجامعة بدون تأتأة ولله الحمد وأشكر أهلي وأصدقائي الذين دعموني وساعدوني.

خريج برنامج اسمعني 12

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا خريج برنامج اسمعني ١٢
انا قصتي اني كنت اعاني من التأتأة منذ الصغر
ولم اكتشف ذلك إلا بعد ما تنمر علي اخي
بتقليده طريقة كلامي وانا اسأله (وين امي ؟)
و من ذلك اليوم وانا افكر لماذا قلد كلامي و لماذا يتقطع في جوابه ؟
ومن بعد هذا الموقف عرفت اني مختلف واني اعاني من مشكله ما في وقت تحدث ، ولكن لم اكترث كثيرا
في ذلك الحين .... لأني ما زلت صغيرا لم اتجاوز ٦ سنوات
وبعد التحاقي الى مدرسة و وصولي لصف الإعدادي
بدات الاحظ اني لا استطيع التحدث بشكل سلس وطبيعي وكنت احاول ان اغمض عيني لكي انطق الكلمه التي اريدها لانني لم اكن استطيع النطق بغير فعل هذي الحركه لانني كنت اظن انها تساعدني في نطق الكلمه وتحسين مشكلتي في النطق
وبالنسبه لي كشخص متأتأ اكثر ما كان يخيفني الاسئله الشخصيه لانه من الصعب على اي شخص متأتأ ان يجاوب عن شيء يخصه ،
ومن ضمن هذه الاشياء ان اذكر اسمي وكنت اعاني كثيرا في نطق اسمي بسبب حبسات كلاميه لا استطيع ان اقول اسمي الا بعد مرور دقيقه كامله لكي انطق اسمي فقط ، وكنت الاحظ استغراب زملائي والمعلمين لانني اخذ وقت اطول لكي انطق اسمي فقط ، وكنت احس بالاحراج لان الكل ينظر الي باستغراب وتعجب ،
وانا كشخص متأتأ كنت اخاف من اول يوم دراسي
لانني اعلم ان سوف ياتي المعلم ويريد كل طالب ان يعرف باسمه ، وهذا اول معاناه لي في اول يوم دراسي ،
وبعد هذا ياتي دور الطلاب في التنمر والضحك والصخريه على طريقه كلامي و تأتأتي
ولكنني لا الومهم في هذا الشيء لان في ذلك الوقت لم يكن لديهم الثقافه والوعي عن تأتأه او بالاحرى لم يكن منتشر التوعيه عن التاتاه في ذلك الوقت بعد ،
وطبعا بدا بالتدريج انتكاس حالتي النفسيه ويقل مستواي الدراسي لانني لم اكن استطيع المشاركه في الفصل خوفا من ان يتنمر علي زملائي
وحتى بعض المعلمين لم يكونوا يعرفوا كيف يتعاملون معي او يصخروا مني الأنني لا استطيع القراءه او الإجابة على السؤال مطروح ، و استمر المعاناه الى إن انتهيت من المدرسة،

وبعد ما كبرت واصبحت مدركا لمشكلتي اكثر زاد عندي التأتأة اكثر فاكثر واصبحت انتبه لكل شخص وهو يتنمر علي او يسخر من طريقه كلامي بطريقة مباشره او غير مباشره ، على الرغم ان تأتأتي كانت متوسطه وكانا بالامكان السيطره عليه او التقليل منه إذا كنت في بيئة إيجابية و متفهمه لمشكلتي ولكن مع الأسف كانوا اقرب الناس لي هم الاساس في زياده حالتي سوءا وتدمير نفسيتي و عدم الاكتراث لما ساقول ، وحتى عند تجمع افراد اسرتي لا يعطوني مجال للتحدث ومقاطعتي وانا اتحدث وكأنني غير موجود معهم .. ويكملونا حديثهم .. بدون مبالاه لما ساقوله.
ولكن في عام ٢٠١٥ غيرت من شخصيتي واصبحت انتقد كل شيء واصخر من اي شيء لكي اتحدث فقط و اشاركهم و لو بكلمه واحده واستطعت ان اكون جزء من حديثهم بعد مرور مده طويله على تقبلهم في تغيير شخصيتي الجديده .
حتى اصبحوا ينتظرون مني التحدث او التعليق او الانتقاد ... بمجرد ان انظر اليهم يقولون لي قل انتقاد يالله او اسخر اذا كنت تريد الصخريه لا تنظر الينا هكذا ، وحتى عندما اجلس معهم ولا اتحدث هم يبادرون بالتحدث معي او يسالونني لماذا لا تتحدث معنا هل انت حزين ام مريض ؟
الحمدلله بفضل من الله استطعت ان اكون افضل في محيط منزلي ولكن لا زال هناك مصاعب في التحدث مع الغرباء او الذهاب الى اي مكان لانجاز اي مهام واستمر هذا المعاناه لسنوات طويله الى ان عرفت بالصدفه في انستقرام عن مبادرة اسمعني وبعدها التحقت في برنامج اسمعني ١٢ وكان بدايه التغيير في حياتي وتعلمت اشياء كثيره في المبادره ساعدتني على التحكم بالتاتاه ومواجهه مخاوفي في كثير من الأمور التي كنت استصعبها وبفضل من الله وجهود اعضاء المبادره و رؤساء المبادره انا اليوم مساعد مدرب في برنامج إسمعني او على المسمى الذي نحبه نحن (عائلة إسمعني )

خالد العامري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته-أنا خالد العامري عضو في فريق اسمعني
متأتي متحكم في التأتأة ومتخرج من البرنامج اسمعني (٣). بديت التأتأة معي في سن صغير جدا ممكن يكون حتى في بدايات نطقي للحروف،وبسبب التأتأة صارت عندي كثير وكثير مواقف سلبيه ،مواقف كافيه انها تحطمك وانت بهذاك السن ،مواقف تبقى في الذاكرة للابد منها :
في بداية أول يوم دراسي في المدرسة في الصف الثامن تحديداً بدينا اول يوم وكان الاستاذ يسأل الطلاب عن اساميهم وكنت أنا آخر واحد في الصف وطول هذي الفترة أنا افكر كيف أقدر انطق اسمي والدور يقترب من عندي شوي شوي لحد ما وصل الدور عندي، بعد ما وصل الدور عندي سألني الاستاذ ايش اسمك، حاولت أنطق اسمي بس ما قدرت حاولت أنطق اسمي مرة ثانية بس ما قدرت وكل الصف يشوف علي حاولت عدة مرات أنطق اسمي بس للأسف ما قدرت، نطقت اسمي بعد صراع داخلي كبير وعدة محاولات، بس للأسف لما نطقت الاسم نطقته (خ خ خ خ خالد )
كررت حرف الخاء أكثر من مرة

بس للأسف صار الي كنت متوقعنه
قالي الأستاذ اسمك خ خ خ خ خالد؟
وضحك كل الصف علي، ومضى اليوم على خير، في اليوم الثاني اكتشفت ان كل الصف يناديني خ خ خ خ خالد
في اليوم الي بعده حتى الصف اللي جنبنا يناديني بنفس الطريقة وفي أقل من أسبوع صار كل حد يعرفني يناديني بنفس الطريقة ومضت السنة بهمومها ومشاكلها
وكثير كثير مواقف سلبية صادفتني في حياتي
كل يوم كان عندي نفس السؤال يشغل بالي (ليش أنا) ليش أنا ما اعرف اتكلم زين، ليش أنا كذا، ليش الله ابتلاني بهذا الشي، 18 سنة وأنا افكر بهذي الأسئلة وما عندي جواب
لحد ما بيوم من الأيام تعرفت على مبادرة اسمعني بتاريخ 15/يونيو/2020
هذا اليوم كان بداية التغيير بداية جديدة مع التأتأة بهذا اليوم عرفت أكثر وأكثر عن التأتأة بعد هذا اليوم صرت فخور فيها صرت أشوف التأتأة بمنظور مختلف من زاوية مختلفة عرفت ان التأتأة الي فيني ميزة ما ابتلاء، اكتشفت ان الله ميزني فيها عن باقي الناس اكتشفت ان ربي كاتب لي الخير فيها اكتشفت انها حلووووه طبعاً مبادرة اسمعني علمتني كيف اتحكم بالتأتأة وكيف اصير شخص ثاني بالكامل
من خجول الى فخور، من شخصية ضعيفة الى شخصية قوية، من شخص طول عمره ساكت الى شخص متحدث، طبعا هنا حبيت المبادرة اكثر وتعرفت على عائلتي الثانية عائلة اسمعني عائلة في ناس مثلي عائلة فيها ناس ايجابية ناس محفزة ناس تحفزك اذا تأتأت عندهم لانهم عارفين شعورك طبعا كنت مجرد عضو بس اشتغلت على نفسي وحبيت اطور من نفسي والحمدلله صرت من مجرد عضو الى مدرب
صرت انشر انجازاتي في منصات التواصل الاجتماعي صارت الناس الي تضحك علي الحين يمدحوني، قدرت اثبت لهم ان التأتأة ما عائق، طبعاً اكتشفت الخير الي ربي كاتبه اكتشفت ان عندي موهبة في التصوير صرت انا الي اوثق الفعاليات واصورهم
اكتشفت عندي مهارة في الالقاء وفي المسرح، ظهرت في التلفزيون، ظهرت في العديد من الإذاعات وكل هذا بسبب التأتأة
بالأخير احب اخبركم ان كل شي يجي من الله هو خير لك، انا استغرقت 18 سنة لحد ما اكتشف الخير الي في التأتأة، ممكن انت تكون اقل مني او اكثر بس تأكد ان كل شي في خير وبتعرفه من مرور الأيام

زينب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا زينب السيابي
عضوه في مبادرة اسمعني وخريجة البرنامج الثاني عشر.
جائتني التاتاة وأنا في الابتدائيه، مريت بالعديد من المواقف من المعلمين التي اثرت فيني حينها، كنت أبكي بشكل مستمر وأشكي لله لماذا ابتلاني بها، ابذل جهد كبير عند الكلام وتكرار الحروف وثقل اللسان ، اصبحت منعزله لا أحبذ الإختلاط بالناس كثيراً وعندما أخالطهم اعود بثقل وتعب كأنني حاربت نفسي إلى ان ينتهي اليوم لكي انطوي بنفسي، وكنت لا اعلم ميزتها وتفردها وقتها.
بعد عشر سنين من الحرب التي كنت أخوضها مع نفسي والتأتأة، دخلت برنامج اسمعني لعل وعسى أحسن من حالي واعثر على حل لها، كان من أجمل وأعظم القرارات التي اتخذتها في حياتي، اربعة ايام كفيله بأن تقلب حالي من انطوائي قليل الكلام لا ثقة فيه إلى محب للتحدث والتقدم.
بعدها تحولت هذه الحرب إلى صداقه بيني وبينها، تميزت بها وقادتني الى سبل نجاح عاليه من ناحية كسر حواجز عديدة مثل الخوف والتوتر ونقص الثقة بالنفس.
وها أنا احتضنها بكل حب منذ شهر يونيو من ٢٠٢٣.

رائد الشكيلي

أنا رائد عانيت من التأتأة في كثير من المواقف وكنت أجد الصعوبة حتى ف أبسط الأشياء التي تكون سهلة ومعتادة بالنسبة للكثير من الاشخاص أستمرت المعاناة من المدرسة للجامعة للعمل لين بفضل الله ثم فضل من قاموا بمبادرة إسمعني تعلمت طرق كثيرة أعانتني على التحكم بالتأتأة ومواجهة الناس والحمدلله بعد المبادرة صرت أحب أتكلم حتى لو أتأتئ ما أخجل من التأتأة بالعكس أنا فخور كوني متأتئ وقادر على مواجهة الناس
صار الموضوع تحدي أستمتع فيه وأعيشة يومياً كيف أني قادر أتكلم وأنا متأتي وأستمتع بكل لحظة.
أيضاً أقول شكراً للناس الي تنتظرني وتعطيني الوقت المناسب أني أتكلم وتستمع لي بكل صبر شكراً لكم لوقتكم وصبركم.
و طلب بسيط انه لا تنظروا لنا أحنا المتأتأين بشفقة أحنا أقوياء أنظروا لنا بفخر

شكراً لمن قرأ حتى النهاية

هلال الذهلي

هلال الذهلي، أحد مؤسسي مبادرة اسمعني، ومدرب معتمد للتحكم بالتأتأة. لكن رحلتي مع الصوت لم تكن سهلة، بل كانت مليئة بالصمت، والخوف، والبحث الطويل عن الذات.

بدأت قصتي عندما كنت في الثامنة من عمري، في بداية عام دراسي جديد. وقف المعلم أمام الصف يتعرف علينا واحدًا تلو الآخر، حتى جاء دوري. سألني: "ما اسمك؟" وفجأة... شعرت وكأن لساني تجمد. لم أستطع أن أنطق اسمي. اسمي الذي أطلقته علي جدتي - رحمها الله - ضاع في لحظة لم أتوقعها. شعرت حينها بالارتباك، بالخجل، بالعجز، دون أن أفهم لماذا.

في طريق عودتي إلى البيت، حاولت تفسير ما حدث: ربما لأنني لم أتناول فطوري، أو لأن الجو كان مختلفًا. كنت طفلاً في الصف الثاني، أواجه شعورًا غريبًا لا اسم له. ومع مرور السنوات، ازدادت حالتي سوءًا. أصبحت أخاف القراءة، أتجنب المشاركة، وأخفي ألمي بابتسامة خجولة. لم يكن المعلمون يعرفون ما أعاني منه، ولم أجد في محيطي من يفهمني.
والأغرب أنني كنت أتحدث بطلاقة في حصة اللغة الإنجليزية! ربما لأني أحب المادة، أو ربما لأن أستاذ يونس في الصف الرابع منحني ثقة افتقدتها في حصص أخرى.

في الصف الخامس، انتقلت إلى مدرسة جديدة، وبدأ التلعثم يظهر حتى في اللغة الإنجليزية. وأتذكر موقفًا مؤلمًا عندما قال لي أحد زملائي:
"ليش تضحك على الأستاذ؟ عندنا تتكلم عادي، ولما يطلب منك تقرأ أو تسمع قرآن، كأنك ما تعرف تتكلم!"
لم أكن أملك إجابة، لأني ببساطة لم أكن أفهم ما بي.
من هنا بدأت رحلتي في البحث عن الأسباب. لم تكن الإنترنت متوفرة كما الآن، فكنت أراقب نفسي، أحلل مشاعري، وأقارن بين لحظات الطلاقة والاضطراب. اكتشفت لاحقًا أن ما أعاني منه يُدعى "التأتأة"، لكن الاكتشاف لم يكن كافيًا... كنت أبحث عن العلاج، عن الأمل، عن صوتي.

وفي الصف الثاني الإعدادي، وجدت إعلانًا عن "دكتور نطق زائر لمدة أسبوع". فرحت كثيرًا، أخيرًا سأُشفى! ذهبت إليه، قرأت الفاتحة بطلاقة – كما يحدث أحيانًا – ثم طلب التحدث مع والدي وحده، وبعد خروجه قال لي والدي:
"علاجك مو عند هذا الدكتور."
شعرت أن الحلم تبخر... وعُدت إلى العزلة، إلى الصمت، إلى الخوف من الضيوف والمكالمات والمطاعم وحتى النكت الصغيرة.
لكنني لم أستسلم. كنت أستمع للإذاعة، أركز في طريقة كلام المذيعين، وأتخيل نفسي يومًا ما ضيفًا على أحد البرامج. كنت أشاهد التلفاز وأتخيل ظهوري على الشاشة. كان ذلك حلماً صغيراً... لكنه حقيقي.

التحقت بالكلية، وبدأت رحلة البحث عن وظيفة. قابلت العديد من الشركات، وتم رفضي في معظمها بسبب التأتأة. لكنني لم أستسلم، ونجحت في العمل في وظيفة تطلبت التعامل المباشر مع العملاء – وهنا بدأت أولى خطوات التحرر. بعدها، التحقت بشركة كبيرة في قسم الموارد البشرية، وكان ذلك نقلة حقيقية في مسيرتي.

وفي عام 2017، حدث التحول الكبير في حياتي. رأيت إعلانًا لبرنامج للتحكم بالتأتأة خارج البلاد، فسجلت فورًا. حضرت البرنامج، وخرجت منه إنسانًا جديدًا... بصوت جديد.
بعد عودتي، أطلقت مع أخي وصديقي يعقوب النعماني مبادرة "اسمعني"، تهتم بنشر الوعي المجتمعي وكيفية التعامل مع المتأتئين و تدريب المتأتئين والتي تعمل تحت مظلة وزارة الثقافة والرياضة والشباب من خلال برنامج اسمعني المتخصص للتحكم بالتأتأة في سلطنة عمان، والمعتمد رسميًا من وزارة التعليم العالي. أصبح البرنامج إحد أقوى البرامج في العالم العربي، وأثّرت في حياة مئات الأشخاص.
اليوم، أنا هلال الذهلي، مدرب معتمد من وزارة التعليم العالي، وشخصٌ كان يحلم ذات يوم أن يظهر في الإذاعة، وها أنا اليوم أُلهم الناس بصوتي، في المقابلات التلفزيونية، والندوات، والورش، وأرى في كل من يعاني من التأتأة "نسخةً مني" تستحق أن تُسمع.

💡 رسالتي:
لكل من يمر بتجربة التأتأة... أنت لست وحدك. صوتك يستحق أن يُسمع. لا تتوقف عن الحلم، فالصوت الذي في داخلك أقوى من أي صمت خارجي.

يمكنك مشاركة قصتك هنا

للتواصل

سلطنة عمان,مسقط

info@esmani.net

+968 99611238

+968 99575464